ما السبب وراء عدم استجابة أسعار النفط لاضطرابات الإمدادات والمخاطر الجيوسياسية؟

2024/01/19 أرقام

تتداول أسعار النفط قرب نفس مستوياتها التي كانت عليها قبل شهر تقريبًا رغم استمرار الصراع في الشرق الأوسط واضطراب سفن الحاويات في البحر الأحمر، وتعطل بعض إمدادات النفط في الولايات المتحدة، بعدما كانت أي إشارة لاضطرابات في الماضي تدفع الأسعار للارتفاع.

 

وفي الوقت نفسه، جاءت البيانات الاقتصادية الصادرة عن أكبر محرك للطلب في العالم -وهو الصين- مخيبة للآمال على الرغم من أنها أظهرت معدل نمو للربع الرابع من العام الماضي عند 5.2%، وهو ما يدفع أسعار النفط للانخفاض أو يبقيها ثابتة.

 

على الرغم من أن "أوبك" تتوقع نمو الطلب على النفط بقوة هذا العام ليصل إلى 1.85 مليون برميل يوميًا، ومع ذلك فإن السوق تتجاهل ذلك وتنظر إلى بيانات الناتج المحلي الإجمالي في الصين لتُصاب بخيبة أمل. 

 

 

انخفاض إنتاج النفط الأمريكي

 

- انخفض إنتاج النفط الخام في ولاية داكوتا الشمالية -من أكبر الولايات المنتجة للنفط- بما يتراوح بين 650 ألفًا و700 ألف برميل يوميًا، بسبب الطقس شديد البرودة وتحديات التشغيل، وذلك بعدما بلغ إنتاج الولاية 1.27 مليون برميل يوميًا في أكتوبر.

 

- ذكر المنظمون أن الطقس البارد القارس يسبب سلسلة من الانسكابات في حقول النفط في الولاية بالإضافة إلى تباطؤ الإنتاج.

 

- وشهدت الولاية عدة أيام من الطقس البارد، إذ وصلت درجات الحرارة في بعض الأحيان إلى 70 درجة تحت الصفر في حقول النفط في باكن، ما يُجهد العمال والمعدات، وقد يُسبب حوادث مؤسفة تؤدي إلى الانسكابات.

 

- ذكر "رون نيس" رئيس مجلس البترول في داكوتا الشمالية أن الإنتاج انخفض خلال فترة البرد وهو ما يرجع جزئيًا لمحاولة الشركات منع الانسكابات.

 

- ورغم ذلك الانخفاض في الإنتاج إلا أنه لم يكن له أي تأثير على أسعار النفط العالمية على الإطلاق، لأن الجميع يتوقع عودة الإنتاج إلى المسار الصحيح بمجرد انتهاء موجة البرد الأخيرة.

 

 

اضطرابات البحر الأحمر

 

- لا تزال أسعار النفط ترتفع حتى مع قيام سفن الحاويات والناقلات بالتحول نحو مسارات أطول حول إفريقيا ورأس الرجاء الصالح بدلاً من البحر الأحمر وقناة السويس.

 

- وكان ينبغي لتلك المبادلة دفع أسعار النفط للارتفاع لأنها ستؤدي حتمًا إلى زيادة الطلب على الوقود، ولكن لا تزال تعتمد الأسعار على الطلب الصيني والمعروض الأمريكي.

 

- وقال "مايك ويرث" المدير التنفيذي لدى "شيفرون" أن المخاطر حقيقية للغاية في البحر الأحمر، وأعرب عن دهشته من عدم تداول خام غرب تكساس الوسيط بسعر أعلى، وأضاف في حديث مع "سي إن بي سي" هذا الأسبوع قائلاً: يتدفق الكثير من النفط العالمي عبر تلك المنطقة، وأعتقد أنه في حال انقطاعه يمكن أن تتغير الأمور بسرعة كبيرة.

 

- مع ذلك يبدو أن معظم اللاعبين في سوق النفط اعتبروا أن هذا الخطر غير محتمل، وذلك لأن احتمال حدوث انقطاع كبير في الإمدادات في الشرق الأوسط منخفض بالفعل، بل وهناك إمدادات احتياطية من "أوبك" نفسها.

 

- وتمتلك "أوبك" وحلفاؤها طاقة احتياطية مجتمعة تزيد على 4 ملايين برميل يوميًا، وتعزز طاقتها الاحتياطية عن طريق خفض الإنتاج، وربما لن تغير تلك الدول مسارها حتى ارتفاع الأسعار، وحدوث انقطاع في الإمدادات.

 

المصادر: أويل برايس – أسوشيتيد برس

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.